قصة نجاح المتصفح الناري Firefox

المقدمة

عندما كان عمره 14 عام بدأ العمل في Netscape . الآن عمره 22 عام أصبح رحالا يتحدث عن اختراعه متصفح فايرفوكس ذو المصدر المفتوح القوي والذي أصبح المنافس الأول لانترنت إكسبلورر.
موزيلا و فايرفوكس أصبحا جزء أساسي لدخول الشبكة العالمية و الانترنت في عالم المصدر المفتوح . و أيضا التطبيقات الشبكية.

البداية

Blake Ross بلاك روس و Dave Hyatt ديف هايت بدؤوا متصفح Firefox فايرفوكس كمشروع جانبي أثناء عملهم في شركة Mozilla موزيلا . كانوا يكافحون من أجل إعادة متصفح Netscape نتسكيب إلى الحياة من جديد, الذي كان جزء من تطبيقات موزيلا مع البريد و تطبيقات أخرى. لكنهم أصيبوا بالإحباط نتيجة القيود التي وضعت عليهم . لان صنع علاقة بين موزيلا و فايرفوكس لم تكن بالسهلة كمشروع لمصدر مفتوح. موزيلا كانت تريد استقلالية. لذلك قرر روس و هايت أن ينشئوا متصفح يساعدهم حقا من تصفح الإنترنت بحرية أكبر وبإمكانيات أكبر.

و فعلا عام 1998 قاموا بعزل موزيلا عن Netscape و قام الثلاثة بإنشاء شركة اسموها Mozilla Organization و التي اصبح اسمها فيما بعد Mozilla Foundation.

بدؤوا العمل في أوقات فراغهم على تصميم متصفح جديد يتميز بالسرعة والبساطة و يمكن الاعتماد عليه في العمل .. في عام 2002 أطلقوا النسخة الأولى من البرنامج وسموه Phoenix فونيكس (معناه العنقاء .. طائر خرافي) , وفي عام 2004 أطلقوا Firefox 1,1 .

فايرفوكس كان شيئا جديدا ومفتوح المصدر, ومع ذلك في وقت قياسي تشارك الصدارة مع المتصفح internet explorer إنترنت إكسبلورر في المجتمعات التقنية المختلفة .

بلاك روس المؤسس الرئيسي, نبذة عن حياته

و لد عام 1985 في فلوريدا ميامي, و عمل في نيتسكيب عندما كان عمره 14 عام و في نفس الوقت كان يذهب لمدرسة Gulliver Preparatory .أنهى الدراسة الثانوية عام 2003 و بعدها ألتحق بجامعة Stanford University.

بدأ بتطوير البرنامج عام 2000 كنظام مفتوح المصدر. يمكن لأي شخص تطويره. كان يعمل بالقرب من فريق تطوير نيتسكيب الذي كان جزء من موزيلا. ساعدهم في إصلاح الأخطاء البرمجية وهم دعوه للانضمام إليهم للتدرب في فصل الصيف في مقر الشركة في كاليفورنيا . بعدها بشهرين بدأ العمل من المنزل بما أن الإجازة الصيفية انتهت.
عندما عُاد في الصيف الذي يليه وجد الأمور قد ساءت أكثر من قبل . فقد تدهور حال نتسكيب في الأسواق. رغم ذلك عرضت شركة AOL شراء البرنامج .وتمت الصفقة بسعر 4 مليار دولار و هي التي أعطته في البداية الطريق لاختراع متصفح آخر غير النيت سكيب.

وقتها أصبح فايرفوكس حلا بديلا لنتسكيب لمنافسة المتربع على العرش وحيدا إنترنت إكسبلورر. مع ذلك كان يبدو أن إنترنت إكسبلورر قد تم التخلي عنه. ففي هذه النقطة عام 2001 تخلت مايكروسوفت عن فريق تطوير إنترنت إكسبلورر لذلك بدأنا في تطوير متصفح فايرفوكس أكثر. وبدأنا من 3 أو أربع مطورين من الذين عملوا في مشروع نتسكيب لنأخذ القرار الصحيح لصالح المستخدم.

و بدؤوا بإدخال خصائص جديدة كإدخال خاصية مانع النوافذ المزعجة pop-up blocking في نتسكيب 7 وقد كان أول متصفح يدعم هذه الخاصية. وتم التحضير في موزيلا للكود البرمجي وتم تجهيزه كاملا. ولكن إدارة مشروع نيتسكيب لم توافق على هذا لأن موقع نيتسكيب الرسمي نفسه كان يحتوي على نوافذ إعلانية!! هذا النوع من القرارات مؤلم جدا . لذلك بدؤوا في مشروع Phoenix (العنقاء) و اختاروا تسميته بهذا الاسم لأن الأساطير الخيالية تقول أن هذا الطائر ولد مرة أخرى من رماده وكان هذا تعبيرا جميلا لمشروعنا الذي ولد من رماد نتسكيب. و كان هذا عام 2002.

بناء فريق عمل قوي لتطوير فايرفوكس

اشترك مع روس في التطوير في نيت سكيب كلا من Joe Hewitt and Hyatt Dave ( جوي هيويت أصبح شريكه الآن في مشروعه باراكي Parakey التي اشترته فيس بوك) وكان هو في قسم التطوير مع براين راينر (يعمل في Google الآن) و أسا دوتزيلر لمراقبة الجودة. واتخذ فايرفوكس وقتها وقت الفراغ بعد العمل في أول عام .

بعدها عاد لبلده ميامي واستمرا في العمل والتواصل عن طريق شبكة الإنترنت لفترة .

بعدها أغلقا الوصول للكود البرمجي , لأنهم شعروا أنه من المستحيل أن يصنعوا أي شيء مستهلك من قبل. لذلك قرروا أن يقوموا باستطلاع لألف مستخدم من مستخدمين نتسكيب وألف مستخدم من مناصري ومستخدمي المصادر المفتوحة ليصلوا إلى قرار . وقرروا إغلاق الكود البرمجي . وفعلوا ما توقعوا أن يكون الصواب. بعدها موزيلا اقترحت عليهم مساندة أكبر. وكان هذا نوعا من البداية الجديدة .
في البداية كان الجميع يعمل لصالح المشروع و لكن بعدها انفصل دافيد ليعمل في شركة أبيل في مشروع المتصفح Safari و التحق بهم أخريين مثل Ben Goodger من نيو ز لاندا وكان يعمل حينها أيضا في نيتسكيب و يعمل الآن في غوغل. بيري شانيل من فرنسا و جان فارجا Varga من سلوفاكيا.
كان يعمل هو من منزله في ميامي والكل كان يتواصل ويواصل العمل عن طريق الإنترنت. و يو جد أخريين كانوا يهتمون بالنقاط الفرعية المتشعبة من الكود البرمجي و تغيروا في السنة ل4-5 مرات.
الكثير كانوا ينتمي لشركة موزيلا في البدايات.

اختيار الاسم

بعدها قرروا تغيير الاسم الأساسي للبرنامج لفونيكس Phoenix. ولكن كانت شركة أخرى كانت تملك هذا الاسم و رفعت ضدهم قضية. كانوا حينها ثلاث و لم يكن أيا منهم محامي و كانت أزمة كبيرة بالنسبة لهم والذي زاد من التعقيد أن الشركة التي كان أسمها (فونيكس) كانت تقوم هي الأخرى بتطوير برنامج متصفح إنترنت (صدفة لا تخطر على بال أي إنسان) ولكنهم بعدها قاموا بتغيير الاسم إلى FireBird فاير بيرد (الطائر الناري). وكان هذا قريبا نوعا ما من فكرة اسم طائر العنقاء.
ولكن أيضا كانت يوجد قاعدة بيانات مفتوحة المصدر بنفس الاسم فاير بيرد !! لذلك أعادوا التسمية من جديد مع الوضع في الاعتبار أن البرنامج اكتسب شعبية إلى حد ما وقتها! لذلك حاولوا انتقاء اسم يشبه الاسم الماضي حتى لا يخسروا المستخدمين والشعبية. احتفظوا بأول قسم Fire وبعدها بقوا لمدة شهرين يبحثون عن اسم نطاق في بدايته كلمة فاير إلى أن جاء أحدهم باسم FireFox فايرفوكس الذي كان اسما في اللغة الصينية للباندا الحمراء.
في أبريل 2003 قررت شركة موزيلا تغيير المتصفح الذي تستعمله في مجموعتها إلى فايربيرد ليصبح Mozilla Firefox (حينها كان المتصفح له هذا الاسم).

دخول شركة IBM

في شباط (مصادر أخرى تقول تشرين الثاني) عام 2004 بدأ انطلاق المتصفح رسميا و العالم بأسره بدأ التحدث عنه
كمجلة فوربس و Wall Street . خلال 99 يوم قام 25 مليون شخص بتنزيل المتصفح. ل24 أكتوبر 2005 قام 100 مليون بتحميل المتصفح و بعدها بشهر انطلقت نسخة جديدة Firefox 1.5 و حقق نجاحا آخر . مع حماية اكبر بكثير للمستخدمين.
في نفس العام 2005 قرر روس ترك دراسته في جامعة ستانفورد واستكمال تطوير فايرفوكس مع ديف هايت و أصدقائه الآخرين.
في أكتوبر 2006 أطلقت موزيلا النسخة 2.0 مع مزايا عديدة منها تقنية Tabs, إدارة الExtensions, واجهة المستخدم الرسم, تحديثات في برمجية البحث, دورة استعادة الميزة, التصحيح الإملائي داخل المتصفح, مكافحة التزوير وال, Phishing تحديثات الأمان.
بعدها أعجب المتصفح شركة اي بي ام و بدأت تعمل عليه و هذا لأسباب عديدة و منها بأنه سيمكنها من استخدام تطبيقات خاصة فقط بمتصفح فايرفوكس و بيع تطبيقات للموطوريين.

لماذا كل هذا النجاح

السهولة, السرعة و الاستقرار. الأمان والتقنيات المتعددة و حب التغيير. هذا كان سبب نجاح المتصفح العملاق فايرفوكس.
و لا ننسى التعاون ثم التعاون ثم التعاون و توزيع المهام و تبادل الخبرات للو صول لأفضل نسخة.

(اضافة: في 29 كانون الأول 2007 اعلن عن توقف تطوير متصفح Netscape نهائيا بسبب المنافسة القوية من مايكروسوفت و بقي فايرفوكس بحصة 16% من السوق)

نقلا من موقع : Cashflowc

4 thoughts on “قصة نجاح المتصفح الناري Firefox

  1. عبدالملك الثاري

    لا أنسى أن أضيف بأن الإضافات هي أحد أسباب النجاحات التي لا توجد في أغلب المتصفحات حالياً , فلو كانت الإضافات موجوده في قوقل كروم ومدعومه أعتقد انني سأستخدمه بشكل كبير

    شكراً لك أخوي حسين مره اخرى

    رد
  2. sun ali

    السلام عليكم

    تدوينة رائعة وممتعه قصص النجاح من حولنا كثيرة لكن وقفة مع ذاتنا هل نستطيع من خلالها صعود سلم النجاح – اتمنى ذلك إلى الأمام وبالتوفيق

    بارك الله فيك
    اختك
    sun

    رد

اترك رداً على sun ali إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.